إله المـُـلحدين

من مبداء الصراع وتضاد الأشياء وأن الإختلاف يـضع في الحضارة الإنسانية الإبداع ، لذلك كله فأنا لدي قناعة أن الإلحاد و الإيمان فِكرتان أو قناعتان ساهمتا معاً في تقديم الكثير إلى عقل الإنسان وإلى حضاراته المتعاقبة . كالخير و الشر ، كالحب و الكره ، كالنور والظلام . إختفاء أحدهما يُفقـِـد الأخر معناه ، فما قيمة الضؤ إن لم نخاف من الظلام ؟! .. أليس بضِدها تُعرف الأشياء ؟ . ونقيض الإيمان هو الإلحاد ، الإلحاد الذي ينشاء ويترعرع ويزدهر لأن الله غيب لأن الأخرة غيب والبعث شيء لا يـستسيغه المنطق ولأن الأنبياء بشراً ولأن العقل يتفاعل أكثر مع المادة ويستنكر...

إنهم صرحاً من خيال وهوى

النبي -عليه الصلاة و السلام- قد كررها ثلاث ( هلك المتنطعون . هلك المتنطعون . هلك المتنطعون ) ، ومهما قرأنا من تفسيرات لهذا الحديث فلن تكون أبلغ من الأحداث الجارية حولنا اليوم ، فأن تقرأ شرح الحديث شيء و أن تعايش الحديث كواقعاً شيء أخر ، وفي الغد حتماً سيأتي من يشرح هذا الحديث بشكل أعمق لأنه يعايشه اليوم كواقعاً واضح المعالم عنوانه " هلاك المتنطعون " . ولهلاكهم دلالات يـُمكن إستخلاصها من الواقع لمن ألقى السمع ، فالترهيب و تأليب النظام و لي أعناق القوانين و سجن المخالفين ، بالإضافة إلى التكفير و التفسيق و الشتم و التهديد .... إلخ ، كل هذه...

لعن معاوية من على منابر الغباء

كحقيقة ثابتة عندي ، أو هي في عـُرف المُطلق أن كل ما يأتي من الإعلام و في الإعلام و إلى الإعلام العربي "اليوم" هو في نظري غثاء لن يخلوا من تزييف وحشوا أباطيل حتى ذكر الله كثيراً ما يرد للتضليل! لذلك وفي الغالب أعطي التلفاز ظهري ، و أعتبر الإذاعة كشيء يبعث على الغثيان فلا شيء فيها إلا الغثاء ، و التقنية التي دلخناها للهو و الجنس و تصيد العورات خرجنا منها بلا وعي . و العلم الذي يرفع الأمم نستخدمه فقط لتجديد ما إندثر من أثار الجاهلية ولإحكام أبواب الإنغلاق . أصبح الإعلام اليوم يمضغ المعلومة مضغاً حتى تختلط باللعاب ثم يبصقها في وسائل الإعلام...

موظف بمـُـسمى داعية

بسم الله الرحمن الرحيم هذه ملاحظات عشت بعضها و سمعت عن بعضها ، أسردها بحثاً عن الإجابة ، أسردها بحثاً عن الحقيقة . وقبل السرد يجب أن نعلم أن الإسلام لا تشخيص فيه ، فلا يُمكن أو لا يصح أن نقول أن فلان داعية أو أن فلان الأخر عضو في هيئة الأمر بالمعروف ، كذلك لا يصح أن نُطلق على فلان لقب رجل دين ، ثم إنه لا يوجد شيء إسمه صاحب فضيلة ، وغيرها من الألقاب . لماذا ؟ لأننا جميعاً مسلمون مُؤمنون مُوحدون ، التاجر الغارق في تجارته إن أخلص أصبح داعية ، السياسي المسلم الذي يرعى الله في سياسته هو رجل دين ، الشاب الصغير الذي يصحب صديقه للصلاة هو يأمر...