خاطرة في وصف الجنة


لو ان مسلما ذهب لقرية لوتربرون السويسرية -كمثال- واراد ان يرغب اهل هذه القرية في الإسلام فأخذ يصف لهم الجنة كما جاء في الآيات والأحاديث.
كيف ان الجنة فيها انهار من ماء غير آسن وانهارا من لبن وخمر وفيها عينان نضاختان، وفيها سررا مرفوعة واكوابا موضوعة وفاكهة قطوفها دانية، ولحم طير مما يشتهون.
مثل هذه الأوصاف هل سترغب سكان قرية لوتربرون في الجنة؟، فهم يعيشون في بيئة تتحلى -تقريبا- بمعظم هذه الصفات، فهواء قريتهم عليل ومياه القرية عذبه، لديهم نهرا وبحيرة ولديهم خمرا وفاكهة، وهم في عيشة راضية.

السؤال: هل وصف القرآن للجنة صالح لكل ثقافة؟

لقد كان العربي يجد مشقة بالغة لأجل الحصول على الماء، فجاءته اوصافا عن جنة ماءها عذب غير آسن، ماء يجري من تحته كأنهارا وعيون يغترف منه وهو في مكانه، اي انه لن يكون في حاجة لبدل اي مشقة لأجل الحصول على الماء.
وهكذا بالنسبة للحم الطير والخمر وانهار اللبن والفاكهة الوفيرة سهلة القطف، وهكذا سيتكئ العربي في الجنة على سرر مريحة وسيأتيه الغلمان بأكواب الخمر ليسقونه دون ان يبدل مجهودا يذكر. كل هذا لأنه يعيش في بيئة تتطلب منه بدل جهودا شاقة لأجل الحصول على ابسط الأشياء.

وكأن توصيف القرآن للجنة جاء بإسقاطات تصلح جدا لترغيب مجتمع الجزيرة العربية، لكن هل تصلح لكل البيئات والثقافات؟

وبالنسبة للإختلافات الثقافية، هل بالضرورة سيعجب رجال قرية لوتربرون السويسرية بفكرة حصولهم في الجنة على ٧٢ من حور العين كهدية؟!
فماذا عن نساء هذه القرية؟، لنتخيل فقط شكل الحوار الذي سيخوضونه مع هذا المسلم الذي جاء يرغبهم في الجنة!!



 #سؤال_منطقي_لحد_يكفرني 😊🌷