عقيدة النباح ضد السعودية

حتى الآن لم يعادي أحداً هذه البلاد ثم وفقه الله. حاول "جمال عبد الناصر" وفشل، ثم حاول "صدام" وندم، وانتهت كل المشاريع الكبرى في المزبلة حين عادت السعودية (الناصرية، القومية، العروبية، الماركسية، الشيوعية ...) حتى المشاريع الإسلاموية التي نادت بإحياء الأمة، لعنتها الأمة. واليوم تقام حفلة ردح ونباح صاخبة جداً تقوم بأدائها جماعة الإخوان وتمولها قطر وتدعمها إيران ويحتضنها جناب السلطان، فهل سيستثني الله كل هؤلاء من الفشل والسقوط في ذات المزبلة؟،...

احترامي للعصامي

عصامي، حياته عبارة عن مشهد درامي، في شبابه كان يبيع أعواد الفجل والجرجير على بسطة ملاصقة لمسجد حي شعبي، وتحديداً هناك، ليس في المنتصف إنما أقرب لدورات المياه، هنا بالضبط قضى المسكين معظم حياته، فقير جيعان ويعاني. فجأة قرر يبيع حزمة الفجل بريالين، يصرف ريال ويجمع الثاني، لين الله فتحها عليه وصار حرامي يرتشي ويختلس ويشهد بالزور ويزور في ورق رسمي، وبعد العصر يغسل الأموال إلي جناها من بيع الجرجير، ومن باب التنويع في مصادر الدخل بنى له شركات وهمية...

خاطرة في وصف الجنة

لو ان مسلما ذهب لقرية لوتربرون السويسرية -كمثال- واراد ان يرغب اهل هذه القرية في الإسلام فأخذ يصف لهم الجنة كما جاء في الآيات والأحاديث. كيف ان الجنة فيها انهار من ماء غير آسن وانهارا من لبن وخمر وفيها عينان نضاختان، وفيها سررا مرفوعة واكوابا موضوعة وفاكهة قطوفها دانية، ولحم طير مما يشتهون. مثل هذه الأوصاف هل سترغب سكان قرية لوتربرون في الجنة؟، فهم يعيشون في بيئة تتحلى -تقريبا- بمعظم هذه الصفات، فهواء قريتهم عليل ومياه القرية عذبه، لديهم نهرا...

الشياطين .. تنطق بالحق !!

مطوع من بريدة يطارد أحد الشباب في مكانٍ عام لمياعةٍ في مشيه ولبسه حتى غدى كالمائلات المميلات .. مثل هذه المطاردة تتحول لقضية رأي عام، تستحق الصراخ واللطم والنواح وضرب الخدود بالنعال، والبحث في كتب ابن حنبل وتيمية وفي صحيح البخاري ومسلم، ثم المطالبة بتغيير المناهج مع ضرورة مراقبة حلقات التحفيظ والمراكز الدعوية وحلق اللحى وإسبال الثياب وشتم معاوية وإبنه يزيد، ولضمان عدم تكرار مثل هذه المطاردة اللاإنسانية مستقبلاً فلا بد وأن يتم تحرير المرأة...

فين أيامك يا موسوليني

  أما لماذا "موسوليني" فلكي يستقيم عنوان المقال لا أكثر، وقد كنت أنوي كتابة العنوان بـ"رحم الله زمان هتلر" أو "صدام آخر الطغاة المحترمين" .. لكن تجنباً لعدم الترحم على غير المسلمين، وتجنباً لإطلاق صفة محترم على شخصية لا يحبذها الكثيرون، رأيت أن أبني العنوان على "موسوليني". عموماً القضية ليست قضية عنوان إنما هي قراءة في صورة الاستبداد بين الأمس واليوم. مثلاً بالأمس كان المستبد فرداً يؤمن بقضية محددة، ومن أجلها يجيش الآخرين ويجندهم،...

هذا ما جناه العسكر

  عندما تتقدم راقصة للدفاع عن الوطن فلن يتحقق أي نصر مهما كانت ممشوقة القوام ورقصها بديع، وعندما يتقدم للحفاظ على أمن الوطن والمواطن مطرباً فستعم الفوضى مهما كان صوته شجياً يجلب السرور، هذا لأن أدواراً كخوض المعارك وحماية الحدود والحفاظ على الأمن ليست أدوار ومهام المطربين والمطربات أو حتى الأطباء والوزراء أو المفكرين ورجال الدين، إنها مهمة الجنود في المقام الأول ليأتي البقية كخطوط ثانوية مساندة، وفي الحقيقة لا فرق بين قيادة جيش بالطبل...

حالنا بعد تنظيم عمل الهيئة

الإنسان لا يستطيع أن يرسم لوحة على الهواء، أو أن يصنع من الماء طوب بناء، لا يستطيع أن يقبض على الظل، أو أن ينحت في الفراغ، والحديث بهذه الكيفية يُعد ضرباً من الجنون، لكن الغريب في هذا الإنسان الغير قادر على فعل أياً مما سبق، أنه قادر وبكل جدارة على بناء نظام اجتماعي متكامل على الخيال وحده!. أن يظن أولاً ويخمن ثم يبني على ظنونه تلك بضع فرضيات ويجادل حولها، وبالجدال تتحول الفرضيات شيئاً فشيئاً إلى قناعات راسخة وعقائد ثابتة لا تقبل التشكيك...

الفن رفيق الإيمان

  تبدأ الحكاية مع خوض الإنسان لرحلة الانتقال من البدائية إلى التحضر (مع التنويه أن البدائية لا تعني بالضرورة بهيمية كما يصورها التطوريون، إنما تعني إنساناً ذا بُعداً واحداً، أنه مادة لا أكثر، يعمل ويزرع ويمتلك لغة ونظاماً اجتماعياً شأنه شأن النمل والنحل، أي أن الغاية من كل أفعاله هي البقاء والحفاظ على النوع لا أكثر، فتحضر الإنسان حين تم تفعيل بعده الروحي، فبدأ حينها يبحث عما يُشبِع روحه بتزيين ما يصنع وتنظيم طرق الزرع والبحث عن المعنى...

أخلاقيات التقشف

  التقشف مُر، ثقيل على النفس، لا يستساغ، وهذه بالضبط هي صفات العلاج، وآلام العلاج وأعراضه بمثابة الضريبة التي لا بد من دفعها كي يتحقق الشفاء، ولا خيارات متعددة هنا إلا الصبر والصبر فقط، فهو أولى خطوات الشفاء، وكما قال الشاعر: إللي به العلة، على المرّ مغصوب. لكن، هل التقشف هو العلاج الصحيح دائماً، ولكل مجتمع يعاني؟ وإن تم فرض هذا العلاج المُر، ألا توجد طرق للتخفيف من مرارته؟ وهل يصح أن يصرف الطبيب علاجاً لمريض دون أن يكشف عليه؟ بصيغة...

ستتولى أمرها

إغلاق الباب في وجه كل جدال بعبارة "لا يجوز" هو فعل لا يجوز، فأمور الناس ستظل بين أخذ ورد، سيخطب الخطباء ليرد الكتاب، وسيفتي الفقهاء ليحاجهم المفكرون، فإذا اتفق الجميع على رأي واحد من بعد عناء، سريعاً سيكبر الأبناء ليعيدوا الشريط من بدايته، وحججهم التي لن تتغير أبداً أن اليوم ليس هو الأمس، وما كان يصلح للآباء سيعافه الأبناء، فإن أجمع السلف فذاك اجتهاد يتم البناء عليه لا الاكتفاء به، وآراء السابقين هي محل استئناس لا تشريع، وما قيل له التقدير...

تشوهات قصص الصحوة

هذا شاب مات وهو يستمع لأغنية (نار يا حبيبي نار) فغسلوه وكفنوه وحين أرادوا دفنه كانت المفاجأة التي صدمت الجميع أن (الشجاع الأقرع) لم يكن ينتظر في القبر، كما أكد الحكواتي وأقسم مراراً وتكراراً ! هذه فتاة كانت تمسك بالريموت وتقلب بين القنوات ثم ماتت على هذه الحال إلا أن ما أربك الحضور وأصابهم بالحيرة أن الريموت لم يلتصق بيدها، كما هو متوقع ! هذا مراهق فاسق تعرف على فتاة وواعدها، وفي مكان اللقاء كانت صدمته بالغة حين لم يجد أخته بصحبة...