رسالة إلى السيد حسن نصرالله



تحية إجلال و تقدير و ( تطهير ) لـ ( آل البيت ) ولمن جاء من نسلهم صدقاً بلا تزوير ، إلا من إرتكب منهم جرماً أو فحشاً فهذا لن يُفيده النسب .. فكيف بمن إنتسب إليهم زوراً ليستر فجوره عن أعين الأتباع ؟
إن الصادق في نسبه لآل البيت إن فـَجّر فهو ليس أكثر من بدرة سؤ في أرض طاهرة ، أما من كذب في إنتسابه إليهم فليتبواء مقعده من النار !
إن التزوير في الإنتساب لآل البيت ليس دا جدوى إلا عند أقوامً يُقدسون الأشخاص دون الله ، فتسيل من أجل ما يجلبه التقديس حينها من منافع ، لِعاب الأنجاس .. فالمكاسب الدنيوية هائلة و الأغبياء كُتـُر ، بالإضافة إلى أن هالة القُدسية تُجيز إرتكاب كل فجور فيهون حينها عذاب السعير في عين من كانت غايته الدنيا والإفساد فيها .

تحيتي إليك إن ألقيتها فمرد هذا أننا نعيشُ في زمنً قد تشوهت فيه الأخلاق و تقزمت الرموز .. حتى غدى أطولنا قامة " قزم " ، لذلك سأبعث إليك برسالة لا تحية فيها .

يا سيداً في بيئة تتستر بحب آل البيت لتمارس كل أنواع الضلال .. بيئةَ نشئت بمعية الشيطان
يا سيد قومٍ قد إنحدرت أخلاقهم وسائت ثم فسدت حتى خالفت كل عُرفٍ و خُلقٍ ودين ، بل خالفت حتى المذهب الشيعي الأصيل .. وكيف كان الأوائل فيه يقفون موقف المقاومين للظلم وفي صف المظلومين ، وكيف ترك "زين العابدين" مآثراً قد سجلها التاريخ ، فماذا سيُسجل التاريخ اليوم إلا أن شيطانً إرتدى رداء الدين وراح يُبرر للطاغية كل آثامه و إجرامه ويمده بالمال و الرجال لنحر المستضعفين !

فلا سامح الله البغي .. والوجيه الكالحة
لا سامح الله الكذب .. و الأيادِ الغادرة
لا سامح الله الدجل والزور و الإنتساب عِنوة لنسل فاطمة

هذه الكلمات ليست محاكمة لمذهب إن هي إلا زفرة موجهة لمن جعل من نفسه وصيً على جهلاء العامة حتى أقام فيهم صرحاً من خيال ومنه راح يُنادي بالصمود عبر لطم الخدود و البكاء و جرح الصدور والممانعة بالسجود على تربة الغباء .
قد أعلن السيد في لحظة سِفه و إستعلاء ، موت ( التقية ) و إنتفاء الحاجة إليها ، مستنداً في قراره على سرابٍ يحسبه من شِدة الظمأِ ماءً ، والمسألة مسألة وقت حتى يصل مبغاه ليجد الله عنده ثم سيوفى حسابه .
لقد فات الآوان على إستخدام التقية ، ولن تغفر لك الجموع تماديك في الفجور ، حتى وإن جمعت كل تُربة دمشق لتسجد عليها .

رسالة إلى المخدوعين بسماحته ، المغرورين بطلته البهية ، المُعجبون به كرمزاً للمقاومة .. أولئك الذين رآوا فيه بصيص أمل في زمنٍ أغبر فأتضح أن بصيصهم صوص وأن أمه المجوسية قد نكحها بعلاً عِبريّا .
رسالة إلى المتوهمين بأن الكرامة قد تخرج من رحم المذلة وأن الإنعتاق سيأتي به من خضع للملالي الفارسية .
هذه دمشق كم آوته وناصرته و أيدته حينما كان في المهد يحبو ، و قدمت له كل دعم ، و كم فتحت له أبوابها و قاسمته خبزها .. ثم وفي لحظة سُعِر وهاج وبصق على كل جميلٍ قدمه الشعب لينقلب عليه ويغمِد سكين الغدر في نحر قومٍ أجبنهم أشجعُ من كل عنترياته الفارغة .

هاهو السيد المُهاب يوجه لسانه إلى إسرائيل وسيفه إلى العرب !
هاهو فارس الزمن الرديء يُمارس الممانعة و الصمود على أجساد الثكالى و الأرامل و اليتامى !
هاهو القُبح حين يتسمى بـ حسن !

إن الحقيقة يا سادة أن فارسكم المُهاب يحمِلًُ في أحشائه حِقدُ أبوان ، ويأتيه الحيض مرتان .
قد تضخمت أثدائه وهو يصيح فينا صباحً " ممانعة " وفي المساء تُملي عليه إيران ملامح الصمود ، ليخرج علينا في المساء صائحً بالصمود .. والملايين تجلس كالأبقار تُصفق تصفيقاً حاراً لسيدها الذي قد فُضّت بكارته من الوريد إلى الوريد وهو يصرخ " مقاومة " !
لكن عزائنا الوحيد أن تنتصر الثورة السورية و ينال الشعب حريته .. حينها سيكون للحديث طعمً أخر وسيُلاحق الفاجر أينما حل حتى وإن هرب إلى جحور التقية .

بعد كل هذا ، كنت أريد أن أكتب للسيد حسن رسالة ، أعلم أنها لن تصله لكنني حاولت أن أعبر عما في خاطري ، لكن سأُحجِم عن كتابتها لأن القادم من الزمن يحمِل في طياتِهِ رسالة لن تخيب -بإذن الله-
رسالة عنوانها { فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد }

هناك تعليقان (2) :

  1. تاج رأسك سيدنا سيد المقاومة
    ومن أنت حتى تقرر أن نسبه صح أم خطأ
    ماتت وانتهت جرذانكم على أعتبار دمشق الطاهرة
    فموتوا تعفراً بالقهرِ

    ردحذف
    الردود
    1. تاج رأسك سيدنا سيد المقاومة
      ومن أنت حتى تقرر أن نسبه صح أم خطأ
      ماتت وانتهت جرذانكم على أعتاب دمشق الطاهرة
      فموتوا تعفراً بالقهرِ

      حذف