
دائماً عندما أستمع أو أقرأ لشخص ما بأن
التغيير يجب أن يبدأ من تحت، فوراً تنتابني مجموعة أحاسيس لا تصب أبداً في صالح
ذلك الشخص، وأبدأ بعدها في تخيل أفراد المجتمع القابعون "تحت" وهم
يُسارعون الخُطى إلى المساجد، ويخشعون أيما خشوع في الصلاة، ويبكون عند سماع
القرآن، أتخيل الجميع يرتدي أبيض في أبيض، ويصِلون الرحِم، ويُطعِمون المسكين ..
أستيقظ من هذه الغفوة وأسأل نفسي: ماذا إن تحقق هذا فعلاً؟، فتُجيبني الحياة: إن
تحقق ما في خيالك، فأعلم أنها نهاية...