رسالة في "الربيع العربي"

"وفي أنفسكم أفلا تبصرون".. ماذا يوجد في أنفسنا حتى نُبصِرهُ ونُعمِل حوله عقولنا؟ إن أوضح جواب على هذا السؤال يتمثل في قول سيدنا علي – كرم الله وجهه - "أتزعم أنك جرمٌ صغير.. وفيك انطوى العالم الأكبر".. هذا البيت الذي هو جزء من قصيدة وفيه عمق فلسفي يضعنا أمام حقيقة أننا لو تبصرنا في أنفسنا سنتوصل إلى الكثير من الإجابات. ولا أقصد هنا مركزية الإنسان، كما في بعض الاعتقادات، إنما أتحدث عن مفهوم أن الإنسان جزء من هذا الوجود، وأننا إذا ما استوعبنا...

انعكاسنا في المرآة

لنتوقف قليلاً لكي نتأمل انعكاسنا في المِرآة، ماذا سنرى؟ .. مجتمعا متحررا أم منغلقا أم منفتحا؟ ماذا سنرى بالضبط؟ أم إننا نخاف النظر في المرآة تجنباً لرؤية الحقيقة؟ وما هي الحقيقة التي نخشى رؤيتها؟ أم أنه ليس هنالك ما نخشاه، لكننا فقط لا نهتم بالنظر إلى المرآة اعتقاداً بأننا قادرون على الوصول إلى طبيعة المجتمع "شفهياً" بأن يصف بعضنا لبعضنا الآخر طبيعة المجتمع كما يعتقدها، فيأتي ذلك البعض الآخر بوصف مغاير، ثم يدعي كل طرف أن الحقيقة لديه وأن الآخر...

الهروب إلى الماضي

الماضي ذكرى.. والحاضر واقع.. والمستقبل مجهول. وطبيعة الإنسان أن يخاف من المستقبل؛ لأنه في مجهول. غير أن التعلق بالماضي بشدة غالبا لا يأتي إلا إن كان الواقع مزريا، وفي هذه الحال فإن الأمر لا يعدو كونه محاولة للهروب من الحاضر، للبحث بين ثنايا التاريخ عن قيمة مُتوهَمة يُطمِئن بها الإنسان نفسه أنه على قيد الحياة ثم لن يطمئن!؛ لأن الحاضر فقط هو ما يُضيف إلى الإنسان قيمة فعلية. إن سر تفاخرنا اليوم بمآثر الأجداد، يكمن في أنهم أضافوا لحاضرهم ذلك...

رسالة إلى السيد حسن نصرالله

تحية إجلال و تقدير و ( تطهير ) لـ ( آل البيت ) ولمن جاء من نسلهم صدقاً بلا تزوير ، إلا من إرتكب منهم جرماً أو فحشاً فهذا لن يُفيده النسب .. فكيف بمن إنتسب إليهم زوراً ليستر فجوره عن أعين الأتباع ؟ إن الصادق في نسبه لآل البيت إن فـَجّر فهو ليس أكثر من بدرة سؤ في أرض طاهرة ، أما من كذب في إنتسابه إليهم فليتبواء مقعده من النار ! إن التزوير في الإنتساب لآل البيت ليس دا جدوى إلا عند أقوامً يُقدسون الأشخاص دون الله ، فتسيل من أجل ما يجلبه التقديس...