هيبـــة القرآن

قبل البدء، هذا ليس ردا على تلك الاعتراضات الواردة تجاه حديثي السابق، حين قلت إن هيبة القرآن في نفوس أغلب المسلمين اليوم هي هيبة شكلية فقط، هذا ليس ردا، رغم أن كل اعتراض له كامل التقدير، إنما هي ملاحظات ساقتني إليها تلك الاعتراضات، مجرد ملاحظات تحتمل الخطأ أكثر مما تحتمل الصواب، وكلنا ذلك الخطّاء.  يقول تعالى مُخبرا عن نبيه -عليه الصلاة والسلام- (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)، في الآية الكريمة فعلان متضادان "الأخذ"...

"حسن فرحان" و"عدنان إبراهيم"، مفكران أم ... ؟

أحدهم كتب تغريدة قال فيها: كلما قارنت بين "عدنان إبراهيم" و"حسن فرحان المالكي"، وبين بقية الشيوخ والملالي، مالت الكفة لصالح "عدنان إبراهيم" و"حسن فرحان". فرددت عليه: قارنهم إذا بالمفكرين الإسلاميين حقا وسترى كفة الميزان كيف تتغير. على الرغم من أني لا أحب عقد المقارنات بين الأشخاص؛ لإيماني أن لكل فرد ميزاته وعلاته التي يتفرد بها عن الآخرين، إلا أني سألجأ هنا إلى عقد مقارنة بسيطة حتى تصل الفكرة.  أحمد ديدات، مصطفى محمود، علي الطنطاوي،...

"بنو جام"

لست هنا لتقييم فرقة أو طائفة، إنما للبحث عن ثقافة الطاعة، أتحدث عن "الجامية" كفِكر ونهج تغير تماماً وتوسع كثيراً حتى تخطى حدود الجماعة السلفية المحدودة التي ظهرت على يد الأستاذ الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله- حتى أصبح كثير من الأدباء والشعراء والرياضيين والمثقفين وغيرهم أعضاء بارزين في جماعة "الجامية"، وإن من بعيد.إن من يقرأ عن "الجامية" أو يقرأ لها، سيجد تطرفاً في كلا الاتجاهين، فخصوم "الجامية" قد شيطنوها، وهي في المقابل قد شيطنتهم. اتهامات...

خواطر "داعشية"

ذهب رمضان والناس فيه كانوا بين قارئ للقرآن، وساع لإفطار الصائمين، ومعتكف في مسجده، إلا أنني في رمضان هذا العام، وبلا قصد أو تخطيط، رحت أتابع المقاطع المنسوبة إلى "داعش" بشكل شبه يومي، حتى أصابتني البلادة تجاه مناظر الدم، وبدأت أعتقد أن كل هذا القتل للترفيه!. لماذا الوحشية المفرطة في القتل؟، لماذا الإصرار على إبراز هذه الكمية من الجهل بالدين؟، لماذا العودة إلى مصطلحات قد اندثرت "الإمامة العظمى، الخلافة، الجزية"؟، أسئلة تقود في الأخير إلى أن...

أنا وابن عمي والغريب على غزة

أحياناً تأتي الفكرة إلى المرء فيكتب، وهذا ما يعرف بالإلهام، أحياناً تكون الكتابة مجرد روتين فيكتب المرء بلا روح، أحياناً تأتي الكتابة من أجل المادة أو مسح جوخ. أحيانا وأحيانا وللكتابة أحايين لا تعد وغايات لا تحصى، اليوم سأكون عاطفيا وسأنتقي الاستفزاز كدافع للكتابة، سأكتب -عن وليس إلى- عن الذين يستفزون الجميع لا إليهم، لأن الكتابة إليهم لن تجد آذاناً صاغية أو قلوباً تعقل. عن المستفزين بأصواتهم وكتاباتهم وتحليلاتهم وقبحهم وتبريراتهم الأقبح،...