
مُوجد هذا القرآن هو خالق الوجود، فلا عَجب إذاً
أن يطابق القرآن ما في الوجود!، والإنسان جزء من هذا الوجود قد خصه الله
بتوجيه الخطاب القرآني له ثم حبَاه بالقدرة على قراءة الوجود، ولأن الإنسان كفور
قد جاءه التحدي الإلهي بأن يأتي بمثل هذا القرآن أو جزءا منه، فقَبّل الإنسان
التحدي وراح يحاول ولا يزال حتى الساعة متأملاً أن يوجد الثغرات التي يَلج منها
لإبطال القرآن، فباءت كل المحاولات بالفشل وستبوء في الغد، ولن يتعلم الإنسان من
كل هذا الفشل المتعاقب...