لخبطة دينية


اعلم رعاك الله ، حتى لا تعبد الله عن جهالة فتكون من الآثمين
أن هذا الفعل مكروه ، و ذلك القول حرام ، و تلك العادة لا تجوز ، و وحده الخضوع من الواجبات .
اعمل هذا ولا تقم بذاك ، ثم تأكد دوماً أن الخطوة التي تخطوها ليست من الأثام ، فإن النظرة زنى بالضرورة لذلك حاول أن لا ترمش في النظرة الأولى ، وعِطرُ المرأة يُخرجها من العِفة أما صوتها سيجعلها من المومسات .

لا تنام على جنبك الأيسر فالشيطان سيتبول في أدنيك ، لا تنام على بطنك لأن نفس الشيطان سيعتليك ، لا تُكثِر من النوم لكي لا تنسى القيام ، ثم لا تقم الليل كله إنما نصفه و إن لم تقدر فثلثه ، أو من الأفضل لك أن تنام مُستيقظاً و تستيقظ حين ينام الناس .

إن كان ولابد لك من أن تهتك عورات و تتجسس على المتسترين و تتبع طريق العصاة فأفعل بشرط أن يكون فعلك إرضاءً لله ! ، و إن غضب الله فحاججه بأن قصدك إقامة الشرع المطهر .

أدخل المسجد بيمينك و أخرج منه بشمالك ، ثم أدخل الحمام بالشمال و أبصق عند الخروج ، ولا تدخل بيتك إلا بكلتا قدميك إقفز قفزاً حتى تنجو ، و اركل بشمالك كل من يعصي الله و بيمناك إصفعه حتى يتوب .

إحذر .. إن العقال حرام شرعاً ، و الربا حلال لضرورة .
ثم إن اليتيمة التي نُكِحت بذريعة زواج القاصرات ، لا بواكي لها ، لأن شريعة الوأد قد بُعثت من جديد .

بعد كل هذا ، أصرخ بأعلى صوتك " الله أكبر " ، ثم تجهز بكل مانعات المعاصي ( عُصي ، شتم ، فتاوي تكفير ) تجهز بها ثم أطرق باب كل سوق و مطعم و مقهى و حتماً ستجد ألاف العُصاة و عليك التقويم .
إن البشر حيوانات أمام الشهوة و بيدك السيف .
من يمشي بجانب إمرأة ثق أنه سيأتيها ، ثم ثق أنها فاجرة مُسبقاً ، لا مكان لحسن النية أمام الحفاظ على الفضيلة ، فمن تـُمسِك بيد رجل في مكان عام الإحتمال الأكبر أنه ليس زوجها ، فلا تكن إمعة !

ثم اسمع مني ،،،
إن تحليل راتبك من هيئة الأمر و الدعوة و الإرشاد يكون عن طريق إسائة الظن بالناس ، فإحسان الظن بهم سيتركك بلا عمل .
ولا تنسى أن تؤم الناس بجانب أمرك بالمعروف ، و أن تخطب هذا لتِلك ، و أن تـُرقي المسحورين ، وفي الطريق تطوع لجمع الصدقات .
فإن الدين سِلعة رائجة و الثمن مُغري و أنت رجلاً من رجال الدين .
صحيح أن الأخرة لمن إتقى ، لكن في الدنيا من يتقي لن يستطيع سداد فواتير الهاتف ، و الحياة تطلب !

---

إحذر ،،،
إن كل أنواع الإختلاط حرام و إن كان في ساحة المسجد الحرام .
و حديث المرأة إلى الرجل في حكم الزنى و إن كانت تـُذكره بالله .
و الطفل إبن السابعة سيأتي أخته إن لم يُرشَد ، وإن لم يكن يستوعب فحتماً هي تشتهيه .
و الأب إذا ما إختلى بإبنته فأبكي على الشرف .
إن زماننا يا شيخ زمان فتن ، وقانا الله ما ظهر منها و ما بطن ، و أنا و أنت بيدنا أن نقمع الذنوب قبل أن يرتكبها لجناة .
فالله قد خلق من البشر صنفان ، " سجين و سجان " فكن أنت السجان ليكتبك الله في الصالحين .
لا تستر لمؤمن زلة ، حاسب المُسيء على النية ، فالله خلقك لكي لا يـُعصى !

---

تعال لأخبرك عن الفِكر ، أعاذنا الله منه و من شرره .
إن الفكر لا يستقيم إن خرج عن حدود شيخك و إن بصق في وجهك .
ثم إن عن عن ثم عن و عن هذا فقط هو العلم ، أما من لم تتم عنعنته فذلك من الضعيف .
هل نسيت شيئاً من الفـِـكر ؟ .. لا
إذاً إلزم ، بأن الأرض لا تدور" مُسطحة " كعقول المُكذبين ، و أن سبب ملوحة البحار ذنوب العصاة ، و أن الرعد في السحاب هو صياح المُعذبين .

و لا تقل " لا " ، فإن في " لا " إعتراض على الرحمن .
لا تقل " لو " فإن " لو " من عمل الشيطان .
لا تقل " أفٍ " فإن " أفٍ " تُذهب الأجر .
لا تقل " ربما " ففي " ربما " شبهة إعمال عقل .
وحتى تدخل الجنة بلا حساب عش في صمت مطبق .

---

أما عن الحرية ، فهي تتجلى بالنصائح التالية :
أن لا تتحدث ، لا تتحرك ، لا تستيقظ ، لا تنام .
أن تعيش في الحياة كأنك لست في الحياة .
أن لا تُبدي رأياً فالرأي دليل تمنطق والمنطق لغة الشيطان .
إن قالوا لك بأن تلك الواقفة على الرصيف فاجرة فأبداء الرجم دون أن تسأل لأن وقوفها ليس حرية بل هو عُهر .
إن رأيت شخصاً يصلي النوافل ركعتين فأركله فقد أمرنا الشرع بأربع .
إن من يُرخي ثوبه تحت الكعبين إنبرش عليه حتى يتأدب

---

كن من فصيلة القشريات ، تلك التي تـُؤمن بأن عِماد الدين أن يلبس المؤمن الشماغ بلا عقال
و كن في صف المجاهدين ضد البوكيمون و ميكي ماوس .
و لا تخرج عن الأراء التي تغوص في دماء الحيض ، وإن خرجت فأعرج على مسألة " جِماع الرجل لزوجته وهو خائف "
ثم إبحث عن حكم الصيام على سطح القمر ؟
و هل يجوز لبس الكبك مع الثوب أم يُغرس في اللحم ؟
و تفقه في قول العلماء عن البوفيه المفتوح ؟ ، هل إذا أغلق يجوز الأكل ؟
ومن أين سيعيش أبناء الحرام إن لم تقل بأن شراء الكفرات المستخدمة حرام .

ثم إفهم جيداً ،،،
أن الله إبتلانا بالغباء لأننا في الأخرة سننعم بالذكاء .
لذلك فإن ( الحنحنه ) هي صوت يخرج أثناء الكلام مُصدِرُها مُبتدِع
والـ ( آآآه ) عند الإصابة في الركبة أثناء اللعب فيها إعتراضً على القدر
و ( الكحكحة ) أثناء خطبة الجمعة كفراً أكبر
وأن تقول ( بس بس ) للقطط .. فهذا من الخِداع
والتصفير من فعل قوم لوط لأن نسائهم كانوا يكثرون من الشخير في النوم
و ( وااااو ) من العلمانية ، كذلك الـ ( أح ) دليل فجور لأن قائلها ورائه إنّ
لكن ( إحم ) واجبه عند الدخول إلى مجلس الشيخ
كذلك ( هييييه ) أنسب طريقة لزجر الحريم
وأخر قولنا أن الغطرفة وفي رواية الزغرطة ليست من الدين

---

هذا مُختصراً وجيز عن علوم الدين و نصائح المتدينين
إقرأه جيداً ثم لا تُدين الله به ، إنما خذه كله و إجمعه ثم أتركه في فلاة ، عل الله أن يُرسِل من خشاش الأرض لتقضي عليه
قد عِشنا في الحياة نلتفت يميناً و شمالا ، نقول لا مساس
نخاف أن تُزل بنا قدم فنهوى في أسفل سافلين ، حتى أصبحنا نتعبد الله كخائفين
كأنه سبحانه قد قال لنا ( هذا سجني فإعتنقوه ) ولم يقل : { وذلك دين القيمة }



إفهم ما قلته إن فهمت شيئاً ، فإن فهمت لك أجراً و إن لم تفهم فلك أجران .
  
ذلك هو مختصر وجيز للخبطة التي تصيب عقل المسلم ، حين تتسيد الهوامش و يتحكم الأوباش و يصبح الظاهر أجدر بالتلميع و تتم محاربة كل دواعي التعمق في الإسلام .
لخبطة رسمت تاريخاً دموياً " إن كنت تستهين بالأمر " ، ومن ذلك التاريخ :
أن( عمر الفاروق ) مات مطعوناً بست طعنات من خنجر ذات نصلين ، و أن ( عثمان بن عفان ) مات بتقطيع جسده بشكل شنيع على يد مجموعة من الساخطين على حـُكمِه ، ثم ها هو ( علي بن أبي طالب ) حين كان يؤم المسلمين لصلاة الفجر أتاه " إبن ملجم " وضربه غدراً على رأسه بسيف مسموم .
و تستمر المعاناة ،،
( إبن رشد ) يـُتهم بالكفر والإلحاد و هو العالم الفيلسوف ثم يُحكم عليه بالنفي و يموت في منفاه ، ( إبن حزم الأندلسي ) تـُحرق كتبه و يـُطارد من مدينة لمدينة حتى إختبأ في قرية نائية و مات فيها مقهوراً ، ( إبن المفقع ) يموت هو الأخر محروقاً على يد الخليفة العباسي " المنصور " .

( غيلان الدمشقي ) العالم الكبير ، مات مقتولاً ، ( إبن طفيل ) مات أثناء هربه من بطش أصحاب النفوذ ، ( الحلاج ) يـُجلد ثم تـُقطع أطرافه ثم يـُحرق وهو مصلوب !! .

( إبن حنبل ) لأكثر من مرة خلال حياته يتم ضربه حتى يشارف على الموت ثم يُعالج ليتم ضربه مرة أخرى ! ، ( السهرودي ) يموت مخنوقاً على يد أحد الحراس وهو في السجن ، ( سعيد الحّمار ) تمت مطاردته من الأندلس إلى صقلية بالسكاكين و المطارق ثم أتُهِم بالكفر و الإلحاد لأنه آلف كتابً عن الموسيقى .

( إبن مسرة ) صدرت في حقه العديد من الفتاوي تارة بالكفر و تارة بالزندقة ثم حوكم بالشنق و الحرق و الصلب ! ، ( عبد الرحمن " الإسباني " ) عالم الهندسة إضطر إلى الهجرة من قرطبة خوفاً من أن يـُنفذ فيه حُكم السلخ الصادر بحقه .

( إبن تيمية ) مات وهو يكتب بالفحم على جدران السجن بعد حرمانه من الورق و القلم ، ( أبو حنيفة ) مات مسموماً ، ( سعيد بن جبير ) مات منحوراً بأمر من الحجاج ، ( محمد بن جرير الطبري ) ظل محاصراً في بيته حتى توفي ، وذلك بسبب الطائفية .

( الطبراني ) أحد أئمة أهل السنة و الجماعة أصيب بالعمى أخر أيامه و كان يردد " سحروني "، ( المؤرخ ( إبن المقري التلمساني ) مات محروقاً في السجن ، ( أبو يوسف يعقوب الأشعث الملقب " بالكندي " عالم الرياضيات و الطب و الموسيقى تعرض للضرب و صودرت مؤلفاته حتى توفي ببغداد وحيداً و يقال أنه كان يشحذ في شوارع بغداد !!

0 التعليقات :

إرسال تعليق