نقاشات حول الإيمان و الإلحاد - 2


هنالك بعض الردود التي جاءت على موضوع :
( حوار ما بعد الموت " بين الإيمان و الإلحاد " ) 
http://ashtat-fikr.blogspot.com/2013/01/blog-post_28.html

أحببت أن أضعها هنا لمن  حب الإطلاع و إبداء الرأي

و هذا الجزء الثاني من تلك المداخلات :)
 الجزء الأول على الرابط : http://ashtat-fikr.blogspot.com/2013/01/1.html


----------

16- الاديان فشلت في تحرير العقل بل انها انتهكته ودمرته والاسوأ انها جعلته يرتد على صاحبه ليدخله في متاهة الامراض والعلل النفسية الفضيعة..!
نعم إن كان المؤمن يُؤمن بشكل أعمى ، يـُؤمن عن جهل أو بالوراثة فقط ، لا يسأل عن الله و لا يبحث عنه ، فقط قالوا له آمن فآمن ثم راح يمارس كل الرذائل .
هذا سيكون إيمانه داءً معدي ، و للأسف قلة من الناس من تـُؤمن عن قناعة و بعمق لأن الأغلبية لاهية بالحياة عن البحث و السؤال
لكن الحل أبداً ليس في الإلحاد إنما في ترشيد الناس وحثهم على البحث
فالإلحاد هو محاولة لمداواة داء بداء أخر ، لهذا تجد " أغلبية " الملحدين يهربون من فوضى المتدينين الصغار إلى فوضى أخرى يخلفها إلحادهم ، يهربون من متاهة الأمراض التي يُخلفها الإيمان الأعمى فيقعون في متاهة الأمراض التي يُخلفها الإلحاد الفوضوي .
لأنهم في الأساس علقوا الأخطاء على الله في حين أن المذنبين بالكلية هم جماعة المتدينين الصغار
وكما أن السائد بين المؤمنين هو التدين الظاهري ، فإن السائد أيضاً بين الملحدين هو الإلحاد الفوضوي !

----------

17- ارى اننا خلقنا او تم ارتقاؤنا منذ ثلاثة ملايين سنة فمن السخف ان لا يستيظ الرب الا في اخر 3000 سنة لكي يوجهنا ويهتم بنا ويأمرنا بعبادته ولا اعلم هل المقصود ان نطيعه هو هو ام نطيع ونسلم ونذعن ونمشي كالخراف خلف من يمثله في الارض ..!
هنا يا عزيزي -هداك الله- نحن نبني قناعاتنا على تخيلات ،  نحن نتخيل أن الإنسان القديم كان همجي متدني أقرب للصفة الحيوانية ، بلا دين أو أخلاق
نحن نريد أن نرى أسلافنا كذلك و لم نسأل أنفسنا ما هي الدلائل التي جعلتنا نُؤمن بأن الإنسان القديم كان حيواني الطبع و التطبع ؟
مثلاً نحن نفترض أن الإنسان القديم الهمجي كان إذا دخل كهف يطبع كف يده على جدار ذلك الكهف بعد أن يطليه بالدماء ، ثم إستنتجنا أنه متخلف لهذا النهج ، حسناً ماذا لو كان هذا الفعل منه هو صورة أخرى لما نعرفه اليوم بـ صك الملكية ؟
دليل أخر ، أن الإنسان المتخلف الهمجي الأقرب للصفة الحيوانية إن مات أحداً في جماعته سيتركه مُلقى ولا يسأل عنه لكن أكثر الدلائل و الأحفورات تقول أن الإنسان القديم كان يدفن موتاه وفق طقوس معينة و أن أسلوب الدفن في أي جماعة هي دليل على إعتناق عقيدة معينة .
لذلك نحن لا نستطيع الجزم بأن الله لم يظهر في عقلية البشر إلا في أخر 3000 سنة أو 100.000 سنة ، لأن تاريخ الإنسان القديم أعمق من هذا ونحن نجهل كل شيء تقريباً ما عدا التاريخ المكتوب .

----------

18- أنا اعلم و أعرف أن هناك الكثير من الخلط بخصوص الملحدين ، و أن حولهم الكثير من الأفكار و القوالب , و عدم الفهم .! ، لكن هذه ليست الظروف الطبيعية للملحد !
عندما تضع الملحد في بيئة تطالبه بأن يعيش وفق دين لا يؤمن به و تجعل ذلك الدين يدير كل صغيرة و كبيرة في حياته و فوق هذا تهدد بقطع رأسه في حال إرتداده عن هذا الدين ... فماذا تتوقع منه .!؟
هل تعتقد أنك وحدك من يعاني من هذا ؟ ، أو أن الملحد فقط من يُـنظر له بهذه النظرة ؟ فحتى المؤمن صحيح الإيمان الذي يخالف السائد اليوم يـُحارب !
أنت تطالب بأن لا نحكم على الملحد لأنه في بيئة لا تحترم إلحاده و في هذه معك كل الحق لكن للأمانة هل ما يحصل في هذه البيئة حولك من تخلف هو سبباً مقنع للإلحاد ؟ ، إذاً و بهذا المنطق يحق للمفكر المسلم الذي يُحارب أن يكف عن التفكير !
هنالك في هذا الوقت أناس يصومون و يصلون و يقسمون بالله أن لا إله إلا الله ، مع هذا يُحاربون بل و يـُطلب منهم أن يـُؤمنوا بما هو سائد أو سيـُهاجموا .
مثلاً عبدالصبور شاهين هذا العالم المؤمن المسلم .. كُفِر و تمت المطالبة بقطع رقبته فقط لأنه قال رأيً صحيحاً لكنه يخالف السائد
نحن في الحاضر نعيش داخل بؤرة التخلف فكما تطلب مني أن لا يختلط علي أمر الإلحاد أنا أيضاً أطلب منك أن لا يختلط عليك أمر الدين
الأوباش يا سيدي لم يتركوا اليوم مُؤمناً يخشع في صلاة و لم يتركوا مُلحداً ينعم بفِكره ، يسعون إلى خلق حياة لا كفر فيها ، و لا إيمان صحيح أيضاً ، و الله سبحانه لم يقل بهذا أبداً .
لذلك كله نزلت مسائل الإيمان و الإلحاد من محراب الفِكر إلى بيئة الأوباش ، لهذا من يقول أن الإختلاط حلال وهو بمنصب رئيس هيئة الأمر بالمعروف يُعامل معاملة من أنكر الله !
وللمعلومية ، كثيراً من أوباش الدين كفروا و أصبحوا في الإلحاد أوباشً أيضاً ، فإن الوضيع وضيع بأي في أي دين و ملة
ولا تشكيلي .. أبكيلك

----------

19- و مالغاية أن تعيش السلحفاة لأكثر من 100 سنة ، إن كانت لن تدخل جنة و لا نار ؟
إسأل السلحفاة !
أو اسئلها ، لماذا لم تبني صنماً لتظل له عاكفة ؟ ، أو لماذا لم تـُلحد ؟ ، و لن تجبك لأن لا عقل لها كعقولنا تمتلكه .
والسؤال الأهم : لماذا خلقنا الله عُقلاء وهو يعلم أننا بالعقل سوف نُنكره ؟ ، لماذا لم يخلق عقولنا كعقول السلاحف ؟
أما عن الغاية من خلق الحيوانات فأنظر من النافذة ، هذه هي طبيعة الحياة على الأرض ، الإنسان ليس وحده هنا !
و لكي تتصف الأرض بما تتصف به لابد أن تتنوع فيها الحياة و لابد أن يكون ذلك التنوع مترابط كله ببعض ، هل سمعت عن تأثير الفراشة ؟ ، هل سمعت عن دلالة موت أخر نحلة ؟
هنالك من يقول يا سيدي أن عِلة هذه الأرض هو الإنسان ، الله خلق الكائنات كلها يقضي بعضها على بعض ويتغذى هذا على ذاك ، إلا الإنسان فهو الكائن الوحيد الذي يقضي على ملامح الحياة كلها و هو الوحيد الذي يتغذى على كل الأصناف الأخرى بما فيها روحه .
قد تذهب السلحفاة بعد موتها إلى الجنة ، أو قد يكون وجودها لغرض دنيوي بحت ، فهي في الأخير ليست مـُكلفة و إذا ما كلفها الله فحتماً لن تفنى بعد الموت .
والله أعلم .

----------

20- العبادات لا أراها مرهقة ، لكني أرى أنه في الوقت الذي يقضي فيه المؤمن وقته للعبادة هناك ملحد ينتج عملا أو يقكر في حل لمشكلة .
ألا يمكن رؤية السيناريو بهذه الطريقة ؟
لماذا تنظر للأمر فقط إما عبادة أو فِكر ؟!
من الذي فصل بين العلم و الإيمان ؟ ، و متى ؟ ، و لماذا ؟
ألا يُمكن أن تـُسمي عملية البحث عن حل لمشكلة ما " صلاة " ؟
فالعبادة ليست ركوع و سجود ، إنما هذه أخف العبادات ، لأن العلم عبادة ، العمل عبادة ، التفكر و التدبر عبادة ، الإنتاج عبادة ، البحث عن تركيبة كيميائية جديدة عبادة ، أو إستحداث نظرية مبتكرة كذلك عبادة
فما هي العبادة التي تعترض عليها ؟
إن كان حديثك عن السجود و الركوع و الصيام و القيام ، ألم تلحظ أن هذه الطقوس لم تمنع المسلمين من إبتكار ألاف الحلول للعديد من المشاكل في الماضي ! ، حتى أن كثيراً من عِلمهم مازال حتى اليوم يحل مشاكل هذا الوقت .
ألا يمكن رؤية السيناريو بهذه الطريقة ؟ ، أم إن الإلحاد بات هو البوابة الوحيدة إلى التقدم ؟

----------

21- إن القصة التي ذكرتها تـُعرف بـ ( رهان أو مقامرة " باسكال " و كل ديانة تجزم أن الرهان على آلهتها هو الرهان الرابح !
أولاً : أنا لا أعلم عن " باسكال " !
ثانياً : على ماذا تـُراهن إذاً ؟
أنا لدي قناعة أن الإسلام الحق و ليس إسلام اليوم هو الرهان الرابح ، إذاً من الطبيعي أن ألمح بذلك ما إستطعت ، و الملحد يُراهن على أن العلم هو الرهان الرابح .
المسلم الحق يتبع إلاه واحد ، بينما الملحد يتبع ألف عالم ! ، فأيهم الأحق أن يُتبع ؟
ثم إن تلك العقلية ليست محصورة في أهل الدين ، إنما في الإنسان بصفة عامة بغض النظر عن دينه ، في الإدارة مثلاً الكل يراهن على أن طريقته في الإدارة هي الصح . ! ، كذلك في السياسة ، في العسكرية ، في الطب .... إلخ .
الأمر إذاً ليس خاصً بالمؤمنين .. هي بضاعة تـُعرض وللمشتري حق الرفض

----------

22- بودي أن توضح ماذا تقصد بالروح
الروح بإختصار " عشان تعبت " : صِفة نُؤمن بوجودها و نجهل ماهيتها ، وإيماننا بها يُفسر العديد من الإشكاليات كالوقوع في الحب ، كالشعور عن بعد .
إيماننا بالروح يعني إنكار أن يكون الإنسان مجرد جسد " كآلة " ، تـُضَخ فيه الدماء فيعمل و تنتقل فيه الشحنات الكهربائية فيتحرك .
الروح هي الإنسان ، و الجسد مجرد قارب ، و العقل و القلب مجاذيف ، أما الوعي فهو أن يتحرك الإنسان بهذا القارب في توازن لا يميل إلى عقله أو إلى قلبه ، و بهذا سيصل إلى الشاطيء المقابل .
- عدم رؤية الشاطيء المقابل لا تعني عدم وجوده إنما تعني أن الأمواج عاتية
- عبور هذا البحر لا يصح أن نصفه بأنه كل حياة الإنسان ، و أنه الغاية من وجوده ، فربما ستبداء حياة الإنسان فعلاً بعد الموت بعد أن يترك هذا القارب
وربما يكون لا .... الله أعلم

----------
23- الإنسان قيل أكثر من 10 آلاف سنة احتاج إلى ابتكار شيئا يساعده على نقل ما ثقل حمله فكانت العجلة ثم تطورت لتربط بالخيل و لا زلنا مستفيدين من هذا الابتكار إلى اليوم.
فحين أفكر كفرد في ابتكار شيء أحتاجه و قد يستفيد من مجتمعي هذا ما سيشعرني بالسعادة و يحفزني على العمل. ليس بالضرورة من قبيل المثالية و لكنه شعور بالنجاح والانتصار على تحديات الحياة ، هذا عدى الشهرة و ممكن المال .. ولست بحاجة لإقناع نفسي بوجود حياة أبدية تنتظرني لقاء إبداعي.
كلامك هنا لا غبار عليه و ليس كون المؤمن مؤمناً أنه لا يلتفت إلى الدنيا و أن كل همه الثناء في الأخرة ، لذلك أنا كمؤمن مسلم مقتنع تمامً أن كلامك حق ، لكنه نصف الحق !
فالإنسان كحلم أزلي راوده أن يبحث عن الخلود و عندما أيقن أنه كجسد سيفنى سعى أن تـُخلد ذكراه على في الدنيا ، و عندما أيقن أن الدنيا زائلة آمن أن هنالك حياة أخرى بعد الموت فيها الخلود .
إذاً أنا أعمل في الدنيا للمال أو للمنصب ، و أحلم أن يثني الأخرون على عملي بعد الموت ، ثم أؤمن أنني إن عملت خيراً سألقاه في الأخرة في تلك الحياة الخالدة
ولا أتحدث هنا عن شخصي إنما عن فطرة الإنسان التي فيها أن كل عمل يقوم به الإنسان في الدنيا سيلقى جزاءه في الأخرة و الدلائل كثيرة
ولو آمن الإنسان أن موته هو النهاية و لا شيء بعده لإستصعب العمل في الحياة
ومن وجهة نظر أخرى ، ماذا إن سعى الإنسان في الدنيا ثم لم يجني شيئاً ! لا مال و لا ولد و لا أي إنجاز ؟ ، هل سيتحمل و لو جزء يسير من هذه الحياة الكئيبة بالنسبة له إن أقتنع أنه أيضاً بعد الموت سيتبخر !
إن الإنسان الوحيد الذي أن لا يكون شيئاً بعد الموت هو الذي يطغى ، ليس إنكاراً منه لما بعد الموت إنما إستقباحاً لشروره التي تركها في الحياة !

----------

24- الرغبة في إبقاء الجين طبيعة حيوية لكل كائن " إنسان أو بقرة أو ذبابة " ، و أفعالي سأشعر بقيمتها في حياتي فقط ، كما تشعر النملة التي تبني بيتا يأويها مع سربها و سلالتها.
وما يدريك يا سيدي عن النملة التي تبني بيتاً يأويها ؟ ، أو عن تلك التي تفرش جسدها كجسر ليعبر عليه النمل ؟
ألا تفترض مجرد إفتراض أنها تقوم بهذا تنفيداً لأمر الله القائل ( وما من شئ الا يسبح بحمده )
أن تضل قيمتك محصورة فقط في الحياة الدنيا فهذا شيء يـُخالف الفطرة الإنسانية التي أمنت دائماً بأن الإنسان أكبر كقيمة من أن يكون محصوراً في الحياة الدنيا .
لو تأملت في الثقافة الإسلامية لوجدت أن رأيك هنا مصداقاً لقوله تعالى ( و قالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما يُهلكنا إلا الدهر و مالهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون ) ، بينما التاريخ كله يُخالف رأيك
الإهرامات مثلاً ما بُنيت إلا للسعي نحو هذا المعنى ، أن هناك حياة أخرى يعمل الإنسان في الأرض لحياته و لما بعد الممات

----------

25- حاول أن تفكر أننا لسنا الوحيدون على الأرض ، نحن الأذكى صحيح لكننا نواجه نفس مصير أي كائن آخر !
للأسف لم أقتنع
فنحن نجهل مصيرنا هل بعد الموت حياة أم فناء لذلك يبقى الأمر غيب ، لكن لأن الله أخبرنا بذلك الغيب فنحن مُلزمين بالإيمان ، و ليس إيمانً أعمى إنما لأن إخبار الله لنا وافق فطرتنا التي فطرنا عليها
إنكار هذا هو مجرد عملية سير عكس الفطرة
ثم بعد ذلك كيف ندعي أننا نعلم عن مصائر الكائنات الأخرى ؟
تأمل قوله تعالى ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحية إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يُحشرون) ، الآية تصرخ فينا أن مصيرنا كمصير أي كائن حي أخر ، أن الجميع إلى ربهم يُحشرون
ثم ها أنت تقول ( نحن الأذكى ) بالتالي فنحن الأحق بأن نؤمن بأن بعد الموت حياة أخرى ، و إلا لخلق الله كائنات أذكى مِنا !

----------

26- ذكاء الإنسان المتقدم هو الذي جعله يتساءل عن الظواهر التي حوله و التي لم يفهمها فجره تفكيره لصنع الآلهات .
عذراً .. هو إله واحد و ليست آلهة
لماذا لا تنظر للموضوع من وجهة نظر أخرى ، أن غباء الإنسان و كبريائه قاده إلى أنه أكبر من أن يعبد إلاهً واحداً فإخترع الأصنام ، ثم زاد غروراً فألحد لأنه لم يعد يرى سوى ذاته
أما قولك بأن الإنسان عندما لم يجد التفسير لما حوله إخترع لكل ظاهرة إلاه قول باطل ، لأن غاية خلق آلهة متعددة هي للتنفير من الإيمان بإله واحد و ليس لتفسير الظواهر من حولنا " أتحدث عن بدايات الأصنام و الشرك " .
ثم من أين أتيت بأن الإنسان لم يجد تفسيراً للظواهر من حوله ؟ ، نحن فقط نفترض أننا في هذا الوقت بتنا نعلم أكثر من الأقدمون ، أكثر من أسلافنا الغارقون في الجهل حسب إعتقادنا .
يقول تعالى ( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ) ، الملائكة تـُخاطب الله من باب السؤال" كيف تخلق في الأرض من يفسد من جديد ؟ " ، أي أن هنالك أناس و أقوامً قبل أدم كانوا يفسدون في الأرض
ما يدريك أنهم لم يُفسدوا في الأرض بسبب غرورهم بما وصلوا إليه من علم ؟! ، ما يدريك أن إفسادهم لم يكن إلا نوعاً من التكبر عن الخضوع لله !
و سأخبرك بسر : أن الإنسان في العصر الحجري كانت يؤمن بعقيدة ، حيث وجدوا أثاراً لمعابد تعود لتلك الحقبة الزمنية القديمة ، لكن ( العلماء ) و لغاية ما فسروا أن تلك المعابد بنيت لعبادة ( الثيران ) !!!

----------

27- ليس بالضرورة أن يتبع الملحد أي عالم. و لا أجد علاقة بين هذا الادعاء و بين حقيقة وجود الله ! ، رهانك الرابح يا عزيزي هو عقلك و ليس إرث عمره 1400 سنة
حسناً إن لم يتبع الملحد أراء العلماء فعلى ماذا بنى إلحاده ؟ ، على الخيال الصرف ؟ ، أم على إكتشاف فردي نابع من ذاته ؟
قناعة الإنسان ليست إلا عملية تراكم لخبرات و إكتشافات الأخرين ، ثم يضيف إليها الإنسان من عنده ، و لا يمكن أن يستحدثها من العدم إلا في حالات نادرة ليس منها الإلحاد ، ففكرة الإلحاد ليست وليدة اليوم !
لذلك الإرث الذي تتحدث عنه ليس وليد 1400 عام إنما إرث بشري بداء ببدء البشر ، إرث مبني على ( لا إله إلا الله ) ، و الدلائل الأثرية و المنطقية و الفلسفية تقود لهذا .

----------







كلمة أخيرة :
إن الحقيقة كالبحر الشاسع ، و ما بين يديك ليس سوى كوبً ملئته من ذلك البحر  .. و ملئت أنا كوبً أخر .
أنا لن أدعي أن قد " حشرت " كامل البحر في داخل الكوب ، فأرجوا أن لا تدعي ذلك !
فكلنا يا عزيزي لا نمتلك إلا جزءً من الحقيقة ، و الكاذب فقط هو من يخبرك بأن الحق كله معه

لأن الله أعلم .


هناك تعليق واحد :

  1. المشكله ليست على عدم رؤية الله لكن المشكله الكبرى هي أننا لانشعر بوجوده إذا دعونا لايستجيب وإذا مرضنا نستخدم الطب البشري في استجلاب الشفاء نحن نساعد أنفسنا بأنفسنا دون تدخل الله بحياتنا المرض والفقر والحرمان يجعلنا متسائلين أين الله ؟ هل إذا وقعت من جبل شاهق تحتاج إلى الله ام الى مظلة من باب المنطق احتاج الى مظلة لأنقذ نفسي ولو حاولت ادعوا الله دون استخدام المظلة حتما سأموت من هنا نسأل عن وجود الله حيث انه لايتدخل بشؤوننا ابدا وندخل في باب الشك وكما تعلم باب الشك واسع ليس له نهاية ، ، عن نفسي اذا مت ورأيت الله سأؤمن به بكل تأكيد

    ردحذف