إقطع الطريق على نفسك .. وتحرر


* عقلك .. ملكك أنت .. فلا تُسلمه لأحد
* الفرق بينك و بين باقي الكائنات أنك مخلوقاً حر بتفكيره ، بوعيه ، بطموحه . فلا تذهب إلى الإستعباد بقدميك
* لا تسير خلف أي عالم أو مثقف أو شيخ أو فيلسوف ، بل إقراء وإستمع للكل ولجميع الأطياف ثم حكم عقلك بكل حيادية
* أنت تستطيع أن تـُفكر بعيداً عن الوسطاء ، تحرر من كل القيود التي تـُعيدك للخلف ، أو تلك التي تربطك بالوهم
* مزق كل سلاسل محتكري الحقيقة الذين يـُحيطون بك وأنظر إلى جميع الألوان في اللوحة حينها سترى الجمال

**********

قـُطاع الطرق يـُحيطون بك من كل إتجاه ، عن يمينك ، عن شمالك ، من فوقك ، من تحتك ، في داخلك ، في الهواء الذي تستنشقه ، في عقلك . هم كثيرون نعم لكنهم أوهام ، هم مخيفون لكنهم هباء .
تستطيع أن تـُحلق بأفكارك عالياً جداً وهنالك فقط لن تراهم لأنهم لا شيء من الأساس .
قطاع الطرق ليسوا أشخاص ولا أحزاب أو جماعات لا ولا أتباع مذهب أو عقيدة ، قطاع الطرق يا سيدي على كثرتهم إلا أنهم مجرد فكرة أنت مؤمن بها تستطيع بكل سهولة أن تمحيها من داخلك ، فأمحيها لتحلق عالياً ، عالياً جداً .
هل ترى هذا السواد في الأرض ؟ ، هؤلاء هم قطاع الطرق الذين أوهموك أنك لا تستطيع أن تكون حراً ، هؤلاء هم عاداتك ، تقاليدك ، أعرافك ، خوفك ، والكثير من ذلك الحلال و الحرام الذي إعتراك فأمحيها كلها وإطلق العنان لفكرك بشكل حر
لا تحصر نفسك في زاوية الثوابت وسجن الواقع الذي تراه فقد يكون واقعك أبعد الأماكن عن الحقيقة ، فالسماء ليست زرقاء ولا تدع أحداً يلونها لك كيفما شاء ، الجنة ليست حكراً لأحد فلا تدع أحداً يضمنها لك ، حتى أنت لست نفسك قبل لحظات

* لا يوجد إنسان يمتلك الحقيقة فلا تدع أحداً يـُخبرك كيف تعيش ولماذا تعيش
* لا وجود لغيرك في هذا الكون يستطيع أن يستعبدك
* فكر بعيداً عن العادات و التقاليد و الأعراف ، ولا تدع مجالاً لشخص يأمرك بأن تفعل هذا أو لا تفعل ذاك ، عندها ستبداء برؤية الأشياء من جديد

**********

هل نستطيع أن نرى من خلال الجدران ؟ ، أم لابد من التحليق عالياً ؟
إسأل نفسك : هم يُريدونني أن أفعل و أفكر و أتصرف ، لكن أنا ماذا أريد ؟ ، ومن أعطاهم الحق أن يُريدون عني أو يُقررون لي ؟

**********

قبل البدء ،،،
أحياناً الإرتقاء بالتفكير عن الثوابت يجعلك ترى الحرام حلالاً ، فلا تجزع ، ثم إن نزع الجلد مؤلم .
(( العقل معذور في إسرافه إذ يرى نفسه واقفاً على هرم هائل من المنجزات ، و إذ يرى نفسه مانحاً للحضارة ، و إذ يرى نفسه قد اقتحم البر و البحر و الجو و الماء و ما تحت الماء . فتصور نفسه حينها بأنه القادر على كل شيء ، فأخذ يزج نفسه في كل شيء ، وينصب نفسه الحاكم على ما يعلم و ما لا يعلم ))
مصطفى محمود
فلماذا تصر أنت أن لا تُسرف في تفكيرك ؟ ، أسرف ، تطرف ، تفكر مارس التفكير بكل سادية ، كن نبياً و كن إبليس ، المهم أن لا تخاف من التفكير فالخوف هنا كفر بذاته
أنا لست واعظاً ولست حكيماً ولست نبياً ملهما !
لماذا تحتقر عقلك ؟ ، بل أنت كل هؤلاء إذا ما أردت ، وأنت الوحيد القادر على أن تتحرر ، فتحرروسترى أمامك عوالم لا متناهية كنت تخاف التفكير فيها
قد أكون عنصرياً قليلاً هنا وساوجه حديثي لشخص بعينه ، ذلك الذي يخاف من التفكير حتى آمن أن خوفه طاعة لله ، وأقول له فقط أن التفكير الحر هو الذي أراده الله لك
أراد الله لك أن تكون حراً في تفكيرك حتى و إن خرجت بهذا الفكر عن حدود الإيمان

**********

إليك هذا السر ،،،
أن فئات من الناس إجتمعوا حولك لسنين عديدة ، ثم إستطاعوا بكل خبث أن يصنعوا منك جسداً لا يُفكر خارج إطار ما إتفقوا هم عليه ، وعشت معهم ردحاً من العمر معتبراً التفكير الحر كفر
السر أن أولئك هم هم الكفرة ، عندما قيدوا تفكيرك بحواجز من صنعهم وألصقوها زوراً بالإيمان ، حواجز من حلال وحرام ، وعيب وشهامة ، وبخل وكرم ، وعادات وتقاليد ، و أعرافاً بالية ، وها أنت الأن تعتبر التفكير الحرمخالفاً لطبيعة الإنسان حتى أصبحت الحواجز التي زرعوها حولك من أصل الإيمان .

**********

خارج النص ،،،
* نوع من أنواع الولاء في المجتمعات القبلية أن يعتمد الشخص في تفكيره على اراء سادة القوم وبذلك يلغي تفكيره ليعتمد على ما يقولون
* التفكير محيطاً واسعاً لا يشاركك فيه أحداً فلماذا تتسول جرعة الماء ؟
* هنالك قاعدة أساسية إذا ما أردت أن تُفكر بحرية ، وهي أن لا تضع اي قواعد عند التفكير حتى لا تـُبني الحواجز امامك
* في طريقك ستجد الكثير من المخاوف التي ستواجهك فلا تخف ، أحياناً سترى نفسك إلاه وأحياناً ستراها شيطان فلا تخف ، أحياناً ستدخل إلى عالم عقلاني وأحياناً ستنزلق إلى الجنون فلا تخف .
* إن الخوف وحده الذي لن يُحررك
* إقراء في كل مجال ولكل إنسان ، وحبذا لو بدأت القرأة لمن قالوا لك أنهم كافرون أو ملحدون ، فأحياناً وأحياناً كثيرة جداً ستكتشف أن أعدائك كل ذنبهم أنهم أناس يُفكرون ، ثم ستكتشف أن الجاهل هو من ينتهجا نهج التكفير بديلاً للتفكير
* عند القرأة تخيل خطاً مستقيماً أمامك وأنك تسير عليه بأفكارك فنصيحتي أن لا تسير بعقلانية بل إتبع الجنون ، تحول من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فوراً دون المرور بالمنتصف ، وإذا ما تعبت عد للمنتصف
* إقراء حتى تشعر أنك قد صعدت جبلاً وأنت تقف في المنتصف ، وتشعر أن الصعود صعب وأن النزول بات أصعب